تتواجد ظاهرة الصعوبات التعلميّة بشكل طبيعي في جميع المجتمعات على اختلاف قدراتها الاقتصادية وتوزيعها الجغرافي، وتنتشر بين الذكور والإناث على جميع الفئات العمرية والقدرات العقليّة، وقد تتجاوز نسبتهم 10%. وتشير الأبحاث إلى أنّ الظاهرة تحدث أثناء الحمل والولادة أو في فترة الطفولة المبكرة نتيجة لأسباب أولية عديدة، من بينها فقدان الأوكسجين أو التعرض لأمراض عديدة، تؤثر بالأساس في أداء الدماغ والجهاز العصبي المركزي. يتميز الطلاب الذين يعانون من تلك الظاهرة بعجز قدراتهم عن الإصغاء والتركيز، وصعوباتهم في المهارات الأساسية المتعلقة بالقدرات الحركية والذاكرة والإدراك وتوظيف اللغة. هذه المؤشرات التي تميّزهم، تتطلب القيام بخطوات وإجراءات تربويّة علاجيّة، تشمل تعديلات عدة تركز على طرائق التدريس والتعامل مع احتياجاتهم النفسيّة والاجتماعيّة. لذلك حرصت الروضة على متابعة هؤلاء الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبات في التعلّم وتقديم المعالجات المطلوبة بصورة تخصصية حسب حالة الطالب الفردية.