إن الحديث عن ثانوية روضة الفيحاء لا يمكن أن ينحاز إلى مساره الصحيح إلا إذا أحكمنا الصلة بين واقع هذه المؤسسة التربوية ومنبت ميلادها.فما الروضة إلا فيحة حلم طرابلسي، تجسد طموح أبناء هذه المدينة العريقة الذين أحبوا العلم وعشقوه وتنفسوا التربية نمط حياة وسلوك مجتمع، لذلك لا بد أن ينطلق الكلام على الروضة من عرض تاريخي موجز يرسم المراحل الأولى التي أوصلت هذا الصرح التربوي لما هو عليه اليوم بفضل الله ثمّ بفضل ثلة من أبناء هذه المدينة كانوا النواة لمسيرة ما زالت تنمو وتكبر بتوفيق من الله سبحانه. كانت الانطلاقة الأولى للروضة عام 1945 على يد جمعية رعاية الأطفال برئاسة السيدة علية ذوق رحمها الله.وكانت المدرسة آنذاك روضة صغيرة من رياض الأطفال في شارع المدارس.وتسمية المؤسسة روضة الفيحاء التي تحملها حتى اليوم وليدة تلك المرحلة.